ماهو انطواء على الذات ؟
الانطواء على الذات هو الميل إلى العزلة والانفراد وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين العمل والنشاط واللعب الجماعي، كما يبدو على الشخص المنطوي الحياء ويسعى إلى العمل الهادئ المنعزل، وتدور أفكاره ومشاعره وآراؤه داخل نفسه، ويغلب على أفكاره الاضطراب لأنه لايسعى إلى عون غيره لتوضيح تلك الأفكار وتنظيمها والخوف الاجتماعي (الخجل). هو من الاضطرابات النفسية المنتشرة وهو موجود في جميع المجتمعات البشرية ولكن بنسب متفاوتة وهو موجود منذ العصور القديمة.. فنظرتنا لذاتنا ونظرة الآخرين إلينا إيجاباً أم سلباً يجعلنا نشعر بالخوف من مواجهة الناس في مناسبات اجتماعية مختلفة وهذا مايسمى بالقلق الطبيعي، ولكن عندما يزداد القلق والخوف يصبح حالة مرضية من الاضطراب والارتباك الزائد، وهذا مايسمى بالخوف الاجتماعي
نوضح أهم المفاهيم الخاطئة عن الشخص الانطوائي :
1 - الانطوائي شخص منعزل في الحقيقة أن الشخص الانطوائي يميل دائما إلى عدم الصخب في التعبير عن ذاته فهو دائما ما يحب أن تتحدث عنه أعماله وأفعاله دون أن يتكلم وهذا لا يعني أنه يحب الانعزال ولكنه له طريقته الخاصة في التعبير وهو بذلك يختلف عن الشخص المنفتح والذي يجيد التعبير عن نفسه من خلال سلوكه وأقواله.
2- الانطوائي يكره الظهور قد يظن البعض أن الشخص الانطوائي لا يحب الظهور العلني أبدا ويكرهه ولكن في الحقيقة أنه لا يكره الظهور العلني عموما ولكنه يحبذ ذلك في كثير من الحيان عندما يريد أن يعمل في صمت ولا يجد ضرورة للخروج والتحدث إلى الجمهور لأنه يظن أنه لديه وسيلة أهم ليصل ما يريد توضيحه للناس وهو جودة العمل الذي يقدمه وهو عكس الشخص المنفتح والذي يحب الظهور الدائم وجذب الأنظار إليه.
3- لانطوائي شخص منعزل في الحقيقة أن الشخص الانطوائي يميل دائما إلى عدم الصخب في التعبير عن ذاته فهو دائما ما يحب أن تتحدث عنه أعماله وأفعاله دون أن يتكلم وهذا لا يعني أنه يحب الانعزال ولكنه له طريقته الخاصة في التعبير وهو بذلك يختلف عن الشخص المنفتح والذي يجيد التعبير عن نفسه من خلال سلوكه وأقواله.
4- الانطوائي يكره الظهور قد يظن البعض أن الشخص الانطوائي لا يحب الظهور العلني أبدا ويكرهه ولكن في الحقيقة أنه لا يكره الظهور العلني عموما ولكنه يحبذ ذلك في كثير من الحيان عندما يريد أن يعمل في صمت ولا يجد ضرورة للخروج والتحدث إلى الجمهور لأنه يظن أنه لديه وسيلة أهم ليصل ما يريد توضيحه للناس وهو جودة العمل الذي يقدمه وهو عكس الشخص المنفتح والذي يحب الظهور الدائم وجذب الأنظار إليه.
5- لإنطوائي شخص خجول الخجل ليس له أي علاقة بالانطواء ولكن حقيقة الأمر أن الشخص الانطوائي يميل دائما إلى التفاعل بسبب فقط ويتجنب التفاعل الغير مفيد فهو لا يتفاعل لمجرد التفاعل فعندما يجد السبب المناسب للتفاعل فسوف تجد شخصية أخرى تماما تتحدث معك بدون أي خجل إذاً فالشخص الذي يتجنب التفاعل بدون سبب والخجل هما شيئين مختلفين تماما.
7- يمكن للشخص الانطوائي إصلاح نفسه ليصبح شخص اجتماعي قد يخونك ذكائك وتظن أن الشخص الإنطوائي يمكن أن يتحول لشخص اجتماعي، فهذا تفكير غير سليم على الإطلاق، فكيف تظن أن شخصا ولد بسمة معينة يمكنه أن يغيرها بكل سهولة فالشخص الانطوائي يولد هكذا ويظل هكذا وإذا حاول أن يخرج من الانطواء وأن يصبح اجتماعيا فإنه سوف يواجه عقبات وصعوبات بالغة لأنه من الصعب أن يتقبل شخصيته الجديدة، وكما هو شائع أن الطبع يغلب التطبع أي أنه لن يستطيع أن يغير من طبعه الذي ولد ونشأ عليه، كما أن كلمة إصلاح تعني أن الانطواء مرض وهذا ما ننفيه جملتا وتفصيلا فالانطواء كما ذكرنا سابقا ليس مرضا وإنما هو سمة شخصية
8- الانطوائي لا يحب الناس الشخص الانطوائي هو اولا وأخيرا إنسان وكل إنسان يحتاج لإنسان آخر يتحدث إليه ويشاركه أفراحه وأحزانه، والشخص الانطوائي ليس كما يقال أنه لا يحب الناس ولكنه يكون مجموعة من الأشخاص الذين يشعر بالأمان والثقة بهم ويكونوا قريبين منهم في كل الأوقات، فالمجتمع يصور الشخص الاجتماعي على أنه غير محب للناس ولكن الحقيقة أنه يأخذ بعض الوقت قبل أن يصبح منفتحا مع أي شخص ولكنه عندما يثق بأحد الأشخاص فإنه يصبح قريبا منه فإذا كان لديك صديق انطوائي بطبعه إذاً فأنت إنسان محظوظ ونضمن لك استمرار صداقتكما للأبد.
9- الانطوائي يحب دائما أن يكون وحيدا يحب الشخص الانطوائي أن يقضي بعض الوقت منفردا بنفسه ولكن هذا لا يعني أنه لا يحب أن يجتمع بالآخرين، فإنه مثل الشخص الاجتماعي تماما في هذه النقطة يحب أن يحيط بع بعض الأشخاص وأن يشاركونه في مشاعره وأفكاره، فهم يفضلون البقاء مع شخص أو اثنين وقضاء وقت ممتع في مكان العمل مثلا بدلا من الوقوف على رصيف في الشارع مثلا في جوب من الضوضاء والإزعاج لأن ذلك يكون غير مريح أبدا بالنسبة لهم، وهم كذلك يحبون أن يكونوا مع الأشخاص الذين يفهمونهم جيدا ويزيدون من تقديرهم لذاتهم.
10- الانطوائي لا يحب التحدث دائما ما يكون الشخص الاجتماعي ثرثارا ويكثر من الحديث بسبب وبدون سبب وهذا ما لا يحدث في حالة الشخص الانطوائي، فالشخص الانطوائي ليس كما يقال أنه لا يحب التحدث ولكنه فقط لايتحدث بدون سبب ولا يتحدث كذلك بأي حديث خارج عن سياق الموقف أو العمل الذي يقوم به، وهو يكره الحوارات الجانبية عديمة الفائدة التي تجرى بين الأشخاص الاجتماعيين في معظم الحيسان ولكنه يحب أن يشترك في محادثة طويلة شرط أن تكون مثمرة وذات قيمة مع الأشخاص المقربين له، فقط حاول أن تتحدث في موضوع مهم مع أي شخص ترى أنه انطوائي وسوف تتغير فكرتك الأولى التي رسمتها له تماما.
صور من الانطواء :
الحديث بصوت خافت وقد لا يتحدث إلا مع شخص قريب جدا.
الإجابة على السؤال الموجه إليه تكون بعد النظر إلى الأرض ثم يعطي إجابات من مقطع واحد، وأحيانا يكتفي بالإيماءة أو الإشارة بدلا من الكلام.
لتردد في التحدث بصوت مرتفع أمام الآخرين بالفصل المدرسي أو خارجه .
المشاركة ضعيفة داخل الفصل مما يظن بعدم قدرته على الفهم أو أنها بطيء التعلم ويعامل بناء على ذلك مما يزعزع ثقة الطالب بنفسه ويقوده إلى المزيد من العزلة والانسحاب، أو أنه طالب هادئ وقد يكون بالفعل مجدا إلا أنه بحاجة إلى اهتمام المعلم لبث الثقة والخروج من العزلة.
الانعزال بنفسه في فترة الاستراحة إما بالجلوس مستندا إلى الحائط أو التجول بمفرده داخل الساحة.
الظهور بمظهر المتعالي غير ودود فيتجنبه زملائه مما يعزز لديه الشعور بالخجل والرغبة في العزلة ويحرم من الفرص اللازمة لتعلم الاختلاط الاجتماعي.
الجهل بأسلوب فتح الحوار مع الآخرين أو كيفية مواصلة هذا الحوار .
الافتقار إلى العديد من المهارات الاجتماعية لكسب الأصدقاء والحفاظ عليهم .
أسباب المشكلة :
أسباب جسمية موروثة : تتصل بتركيب الغدد الصماء وهرموناتها وبألياف الجهاز العصبي وحيويته ، فالطاقة الانفعالية خامدة لا تكفي لنشاط الأجهزة العصبية والدموية مما يسبب الانسحاب والانطواء.
أسباب نفسية انفعالية :
كفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين أو لديهم تخوف وسوء ظن بكل من حولهم فلا يجدون الراحة مع الجماعة التي يظنون أنها تتآمر عليهم وتكيد لهم فيميلون إلى البعد والانسحاب ، وقد يكون ناتج عن خبرات فاشلة في التعامل مع بعض الناس فتتكون نفسية تشاؤمية ويعمم ذلك على كل من حوله دون اختيار سليم للمعارف والأصدقاء، ويعيش وحيدا محلقا في عالم الخيال وأحلام اليقظة ، ومجترا لهمومه وأحزانه .
أسباب بيئية اجتماعية :
نجد في بعض المجتمعات الخاصة نزعات تعصبية للعرق أو اللون أو الإقليم مما يجعل الفرد الذي لا ينسجم مع عوامل العصبية السائدة أكثر ميلا للبعد عن المشاركة الجماعية لإحساسه أنه غير مقبول فيجد في الانطواء والعزلة الراحة والعزاء بينما سمة الجماعة السليمة أنها ذات مستويات وعلاقات متعددة قائمة على مبدأ المحبة والاحترام .
الدلال المفرط في الطفولة :
بتلبية جميع رغباتهم دون عناء أو جهد فعندما يخرجون إلى المجتمع ينتظرون من الآخرين استجابة طلباتهم فلا تتحقق ولم يعتادوا على مواجهة الصعاب وليس لديهم الجرأة الكافية لمواجهة الحياة الاجتماعية الجادة فيفضلون الانسحاب والانطواء
طرق مواجهة وعلاج المشكلة :
1- تحديد أسباب المشكلة ودوافعها فإن كانت جسمية يتم أخذ العلاج الدوائي باستشارة الطبيب، مع العلاج النفسي المناسب للحالة .
2- تقبل خجل الفرد ولا يشعره بأنه يعاني من مشكلة ما .
3- استخدام الأساليب التربوية المناسبة للفرد في المدرسة بتدعيم ثقته بنفسه عند التفاعل مع الآخرين وذلك ببناء علاقة وثيقة مع الفرد مما يكسبه الثقة اللازمة للتواصل مع أقرانه.
4- تخصيص وقتا للتدريب والحديث مع الشخص المنطوي بشكل شخصي أسبوعيا مما يساعد على الارتقاء بمستوى ارتياحه ومهاراته في التفاعل مع الآخرين .
5- مساعدة الفرد على الشعور بالطمأنينة عند التحدث أمام الآخرين وذلك بطرح الأسئلة المناسبة لقدرته على الإجابة بنجاح أو اختيار موضوع يعرفه جيدا والتحدث وهو جالس على مقعده ، قريبا من مقدمة الفصل فيكون أقل إدراكا لوجودهم .
6- ألا يبخل على الفرد الخجول بكلمة مدح أو ثناء عندما يعلق بكلام ما على حديث معين .
7- لا يتم خصم من درجات الطالب المنطوي بناء على مستوى المشاركة وإنما يسمح له بتقديم تقرير شفهي أقل إثارة لتخوفه كإعداد تقرير مكتوب أو القراءة على المعلم وحده أو شريط تسجيل أو فيديو لتقرير أعده الطالب بالمنزل.
8- تكليف الفرد بأنشطة تتطلب التفاعل الكلامي مع الآخرين حتى وإن كان تثير لديه بعض التوتر مادمت واثقا من قدراته على أدائه بنجاح مثل توصيل رسائل شفهية إلى بعض المعلمين أو الإدارة .
9- البحث عما يستحق المدح في أداء الفرد ثم يتم تقديم له العون والمساعدة على أن تقل مع زيادة نمو الثقة بالنفس .
10- إدارة العلاقات الاجتماعية للفرد المنطوي على نفسه بتنظيم بعض الأنشطة لمجموعة من الأفراد يكون من بينهم يطلب من بعض الأشخاص الناضجين دعوته للمشاركة في اللعب في الفسحة أو لتناول الإفطار معهم، وأن يختار المعالج طالبا مهذبا لينا الطابع ليكون قريبا منه داخل الفصل، ويتم تشجع الوالدين على الترتيب لأنشطة اجتماعية تجمع الفرد بزملائه المقربين، وإشراكه في الأنشطة الاجتماعية التي يجيدها.
11- تعليم الفرد ة بعض المهارات والقواعد الاجتماعية البديهية التي يمكن الدخول بها للمواقف الاجتماعية سواء بشكل مباشر أو من خلال تمثيلية تعليمية لهذه المواقف لتدريبه على خوضها، وتقديم بعض الأفكار ليتحدث عنها .
12- مساعدة الفرد على التكيف مع المواقف الجديدة بتنبيهه مسبقا إلى ما قد يصادفه في المواقف الجديدة وتدعيم ثقته بنفسه .
13- تقديم الفرص العديدة لرؤية المعالج أو المربي عند التفاعل مع الآخرين في المواقف الاجتماعية .
14- تشجيع الفرد على التعامل مع الأصغر سنا مما يعزز ثقته بنفسه عند التعامل مع أقرانه مثل أن يقرأ قصة على الأطفال الصغار أو تنظيم لعبة معينة لهم .
15- تعويد الأبناء على مواجهة الحياة وتبعاتها بأسلوب متدرج ابتداء من الطفولة وتزداد مع النمو ليصل إلى الفطام النفسي الاجتماعي في مرحلة الشباب والنضج .
16- تقديم فرصا مناسبة وبسيطة للنجاح النسبي وتحقيق الذات .
17- التدريب على الإجابة عن الأسئلة المتوقع طرحها من قبل الآخرين عند الاختلاط .
18- استغلال الفرص المناسبة لمشاركة الطفل الخجول في أحاديث الكبار .
19- عدم إجبار الخجول أو التوسل إليه ليرد أو يتكلم مع الغرباء لأن هذا يعزز التردد لديه ورفض الإجابة أو الكلام مستقبلا .
20- التأكيد على أن الفشل مرحلي يعقبه نجاح طالما أن روح الإنسان لا تعرف اليأس وتتعامل مع الظروف الاجتماعية بروح المثابرة والأمل.
4- الانطوائي يكره الظهور قد يظن البعض أن الشخص الانطوائي لا يحب الظهور العلني أبدا ويكرهه ولكن في الحقيقة أنه لا يكره الظهور العلني عموما ولكنه يحبذ ذلك في كثير من الحيان عندما يريد أن يعمل في صمت ولا يجد ضرورة للخروج والتحدث إلى الجمهور لأنه يظن أنه لديه وسيلة أهم ليصل ما يريد توضيحه للناس وهو جودة العمل الذي يقدمه وهو عكس الشخص المنفتح والذي يحب الظهور الدائم وجذب الأنظار إليه.
5- لإنطوائي شخص خجول الخجل ليس له أي علاقة بالانطواء ولكن حقيقة الأمر أن الشخص الانطوائي يميل دائما إلى التفاعل بسبب فقط ويتجنب التفاعل الغير مفيد فهو لا يتفاعل لمجرد التفاعل فعندما يجد السبب المناسب للتفاعل فسوف تجد شخصية أخرى تماما تتحدث معك بدون أي خجل إذاً فالشخص الذي يتجنب التفاعل بدون سبب والخجل هما شيئين مختلفين تماما.
7- يمكن للشخص الانطوائي إصلاح نفسه ليصبح شخص اجتماعي قد يخونك ذكائك وتظن أن الشخص الإنطوائي يمكن أن يتحول لشخص اجتماعي، فهذا تفكير غير سليم على الإطلاق، فكيف تظن أن شخصا ولد بسمة معينة يمكنه أن يغيرها بكل سهولة فالشخص الانطوائي يولد هكذا ويظل هكذا وإذا حاول أن يخرج من الانطواء وأن يصبح اجتماعيا فإنه سوف يواجه عقبات وصعوبات بالغة لأنه من الصعب أن يتقبل شخصيته الجديدة، وكما هو شائع أن الطبع يغلب التطبع أي أنه لن يستطيع أن يغير من طبعه الذي ولد ونشأ عليه، كما أن كلمة إصلاح تعني أن الانطواء مرض وهذا ما ننفيه جملتا وتفصيلا فالانطواء كما ذكرنا سابقا ليس مرضا وإنما هو سمة شخصية
8- الانطوائي لا يحب الناس الشخص الانطوائي هو اولا وأخيرا إنسان وكل إنسان يحتاج لإنسان آخر يتحدث إليه ويشاركه أفراحه وأحزانه، والشخص الانطوائي ليس كما يقال أنه لا يحب الناس ولكنه يكون مجموعة من الأشخاص الذين يشعر بالأمان والثقة بهم ويكونوا قريبين منهم في كل الأوقات، فالمجتمع يصور الشخص الاجتماعي على أنه غير محب للناس ولكن الحقيقة أنه يأخذ بعض الوقت قبل أن يصبح منفتحا مع أي شخص ولكنه عندما يثق بأحد الأشخاص فإنه يصبح قريبا منه فإذا كان لديك صديق انطوائي بطبعه إذاً فأنت إنسان محظوظ ونضمن لك استمرار صداقتكما للأبد.
9- الانطوائي يحب دائما أن يكون وحيدا يحب الشخص الانطوائي أن يقضي بعض الوقت منفردا بنفسه ولكن هذا لا يعني أنه لا يحب أن يجتمع بالآخرين، فإنه مثل الشخص الاجتماعي تماما في هذه النقطة يحب أن يحيط بع بعض الأشخاص وأن يشاركونه في مشاعره وأفكاره، فهم يفضلون البقاء مع شخص أو اثنين وقضاء وقت ممتع في مكان العمل مثلا بدلا من الوقوف على رصيف في الشارع مثلا في جوب من الضوضاء والإزعاج لأن ذلك يكون غير مريح أبدا بالنسبة لهم، وهم كذلك يحبون أن يكونوا مع الأشخاص الذين يفهمونهم جيدا ويزيدون من تقديرهم لذاتهم.
10- الانطوائي لا يحب التحدث دائما ما يكون الشخص الاجتماعي ثرثارا ويكثر من الحديث بسبب وبدون سبب وهذا ما لا يحدث في حالة الشخص الانطوائي، فالشخص الانطوائي ليس كما يقال أنه لا يحب التحدث ولكنه فقط لايتحدث بدون سبب ولا يتحدث كذلك بأي حديث خارج عن سياق الموقف أو العمل الذي يقوم به، وهو يكره الحوارات الجانبية عديمة الفائدة التي تجرى بين الأشخاص الاجتماعيين في معظم الحيسان ولكنه يحب أن يشترك في محادثة طويلة شرط أن تكون مثمرة وذات قيمة مع الأشخاص المقربين له، فقط حاول أن تتحدث في موضوع مهم مع أي شخص ترى أنه انطوائي وسوف تتغير فكرتك الأولى التي رسمتها له تماما.
صور من الانطواء :
الحديث بصوت خافت وقد لا يتحدث إلا مع شخص قريب جدا.
الإجابة على السؤال الموجه إليه تكون بعد النظر إلى الأرض ثم يعطي إجابات من مقطع واحد، وأحيانا يكتفي بالإيماءة أو الإشارة بدلا من الكلام.
لتردد في التحدث بصوت مرتفع أمام الآخرين بالفصل المدرسي أو خارجه .
المشاركة ضعيفة داخل الفصل مما يظن بعدم قدرته على الفهم أو أنها بطيء التعلم ويعامل بناء على ذلك مما يزعزع ثقة الطالب بنفسه ويقوده إلى المزيد من العزلة والانسحاب، أو أنه طالب هادئ وقد يكون بالفعل مجدا إلا أنه بحاجة إلى اهتمام المعلم لبث الثقة والخروج من العزلة.
الانعزال بنفسه في فترة الاستراحة إما بالجلوس مستندا إلى الحائط أو التجول بمفرده داخل الساحة.
الظهور بمظهر المتعالي غير ودود فيتجنبه زملائه مما يعزز لديه الشعور بالخجل والرغبة في العزلة ويحرم من الفرص اللازمة لتعلم الاختلاط الاجتماعي.
الجهل بأسلوب فتح الحوار مع الآخرين أو كيفية مواصلة هذا الحوار .
الافتقار إلى العديد من المهارات الاجتماعية لكسب الأصدقاء والحفاظ عليهم .
أسباب المشكلة :
أسباب جسمية موروثة : تتصل بتركيب الغدد الصماء وهرموناتها وبألياف الجهاز العصبي وحيويته ، فالطاقة الانفعالية خامدة لا تكفي لنشاط الأجهزة العصبية والدموية مما يسبب الانسحاب والانطواء.
أسباب نفسية انفعالية :
كفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين أو لديهم تخوف وسوء ظن بكل من حولهم فلا يجدون الراحة مع الجماعة التي يظنون أنها تتآمر عليهم وتكيد لهم فيميلون إلى البعد والانسحاب ، وقد يكون ناتج عن خبرات فاشلة في التعامل مع بعض الناس فتتكون نفسية تشاؤمية ويعمم ذلك على كل من حوله دون اختيار سليم للمعارف والأصدقاء، ويعيش وحيدا محلقا في عالم الخيال وأحلام اليقظة ، ومجترا لهمومه وأحزانه .
أسباب بيئية اجتماعية :
نجد في بعض المجتمعات الخاصة نزعات تعصبية للعرق أو اللون أو الإقليم مما يجعل الفرد الذي لا ينسجم مع عوامل العصبية السائدة أكثر ميلا للبعد عن المشاركة الجماعية لإحساسه أنه غير مقبول فيجد في الانطواء والعزلة الراحة والعزاء بينما سمة الجماعة السليمة أنها ذات مستويات وعلاقات متعددة قائمة على مبدأ المحبة والاحترام .
الدلال المفرط في الطفولة :
بتلبية جميع رغباتهم دون عناء أو جهد فعندما يخرجون إلى المجتمع ينتظرون من الآخرين استجابة طلباتهم فلا تتحقق ولم يعتادوا على مواجهة الصعاب وليس لديهم الجرأة الكافية لمواجهة الحياة الاجتماعية الجادة فيفضلون الانسحاب والانطواء
طرق مواجهة وعلاج المشكلة :
1- تحديد أسباب المشكلة ودوافعها فإن كانت جسمية يتم أخذ العلاج الدوائي باستشارة الطبيب، مع العلاج النفسي المناسب للحالة .
2- تقبل خجل الفرد ولا يشعره بأنه يعاني من مشكلة ما .
3- استخدام الأساليب التربوية المناسبة للفرد في المدرسة بتدعيم ثقته بنفسه عند التفاعل مع الآخرين وذلك ببناء علاقة وثيقة مع الفرد مما يكسبه الثقة اللازمة للتواصل مع أقرانه.
4- تخصيص وقتا للتدريب والحديث مع الشخص المنطوي بشكل شخصي أسبوعيا مما يساعد على الارتقاء بمستوى ارتياحه ومهاراته في التفاعل مع الآخرين .
5- مساعدة الفرد على الشعور بالطمأنينة عند التحدث أمام الآخرين وذلك بطرح الأسئلة المناسبة لقدرته على الإجابة بنجاح أو اختيار موضوع يعرفه جيدا والتحدث وهو جالس على مقعده ، قريبا من مقدمة الفصل فيكون أقل إدراكا لوجودهم .
6- ألا يبخل على الفرد الخجول بكلمة مدح أو ثناء عندما يعلق بكلام ما على حديث معين .
7- لا يتم خصم من درجات الطالب المنطوي بناء على مستوى المشاركة وإنما يسمح له بتقديم تقرير شفهي أقل إثارة لتخوفه كإعداد تقرير مكتوب أو القراءة على المعلم وحده أو شريط تسجيل أو فيديو لتقرير أعده الطالب بالمنزل.
8- تكليف الفرد بأنشطة تتطلب التفاعل الكلامي مع الآخرين حتى وإن كان تثير لديه بعض التوتر مادمت واثقا من قدراته على أدائه بنجاح مثل توصيل رسائل شفهية إلى بعض المعلمين أو الإدارة .
9- البحث عما يستحق المدح في أداء الفرد ثم يتم تقديم له العون والمساعدة على أن تقل مع زيادة نمو الثقة بالنفس .
10- إدارة العلاقات الاجتماعية للفرد المنطوي على نفسه بتنظيم بعض الأنشطة لمجموعة من الأفراد يكون من بينهم يطلب من بعض الأشخاص الناضجين دعوته للمشاركة في اللعب في الفسحة أو لتناول الإفطار معهم، وأن يختار المعالج طالبا مهذبا لينا الطابع ليكون قريبا منه داخل الفصل، ويتم تشجع الوالدين على الترتيب لأنشطة اجتماعية تجمع الفرد بزملائه المقربين، وإشراكه في الأنشطة الاجتماعية التي يجيدها.
11- تعليم الفرد ة بعض المهارات والقواعد الاجتماعية البديهية التي يمكن الدخول بها للمواقف الاجتماعية سواء بشكل مباشر أو من خلال تمثيلية تعليمية لهذه المواقف لتدريبه على خوضها، وتقديم بعض الأفكار ليتحدث عنها .
12- مساعدة الفرد على التكيف مع المواقف الجديدة بتنبيهه مسبقا إلى ما قد يصادفه في المواقف الجديدة وتدعيم ثقته بنفسه .
13- تقديم الفرص العديدة لرؤية المعالج أو المربي عند التفاعل مع الآخرين في المواقف الاجتماعية .
14- تشجيع الفرد على التعامل مع الأصغر سنا مما يعزز ثقته بنفسه عند التعامل مع أقرانه مثل أن يقرأ قصة على الأطفال الصغار أو تنظيم لعبة معينة لهم .
15- تعويد الأبناء على مواجهة الحياة وتبعاتها بأسلوب متدرج ابتداء من الطفولة وتزداد مع النمو ليصل إلى الفطام النفسي الاجتماعي في مرحلة الشباب والنضج .
16- تقديم فرصا مناسبة وبسيطة للنجاح النسبي وتحقيق الذات .
17- التدريب على الإجابة عن الأسئلة المتوقع طرحها من قبل الآخرين عند الاختلاط .
18- استغلال الفرص المناسبة لمشاركة الطفل الخجول في أحاديث الكبار .
19- عدم إجبار الخجول أو التوسل إليه ليرد أو يتكلم مع الغرباء لأن هذا يعزز التردد لديه ورفض الإجابة أو الكلام مستقبلا .
20- التأكيد على أن الفشل مرحلي يعقبه نجاح طالما أن روح الإنسان لا تعرف اليأس وتتعامل مع الظروف الاجتماعية بروح المثابرة والأمل.
0 التعليقات